لاشك أن مقال د. أسعد عبدالرحمن: "اللوبي العربي... حلم مؤجل!"، قد أوضح بجلاء أهمية وجود جماعات ضغط عربية في العواصم الغربية من أجل دعم القضايا العربية العادلة. والحقيقة أن من يرى حجم الدور الذي تلعبه جماعات الضغط اليهودي لصالح إسرائيل في العواصم الغربية وخاصة واشنطن لاشك أنه سيسجل، في المقابل، ذلك الغياب المزمن الذي تعاني منه الجاليات العربية في أوروبا وأميركا الشمالية، حيث لم تستطع حتى الآن تنظيم صفوفها وتوحيد جهودها بحيث تصبح قادرة على حشد قدراتها للضغط على صناع القرار وجهات التأثير في الرأي العام الغربي، من أجل اتخاذ مواقف أكثر توازناً فيما يتعلق بقضايانا العادلة، وأولها القضية الفلسطينية بطبيعة الحال. ومما يؤسف له حقاً أن حجم الجاليات العربية والإسلامية في الغرب يفوق بكثير نظيرتها التي تدعم إسرائيل، ولكن التفاوت بين الطرفين في الفاعلية سببه الأساس يكمن في القدرة على تنظيم الجهود، وتنسيق التحركات، وهذا في نظري هو ما ينقص جالياتنا. أشرف إبراهيم - الدوحة