Foreign Policy معضلة أوباما قضايا دولية عديدة تضمنها العدد الأخير من دورية Foreign Policy التي تصدر كل شهرين عن مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. فتحت عنوان "لحظة احتياج الصومال" كتب الرئيس الأوغندي "موسيفيني" يقول إن أفريقيا قد رحبت بالقرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي بتعزيز مهمة حفظ السلام في الصومال التي يضطلع بجانب منها وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي قام به المتمردون الصوماليون في العاصمة الأوغندية كمبالا وأدى إلى مصرع 76 شخصاً. والرئيس الأوغندي يرى أن هذا القرار كان بمثابة إعلان صريح على أن القارة الأفريقية ترفض الترويع من قبل الإرهابيين، وعلى أنها مصممة على هزيمتهم، وإفشال مشروعهم في زرع الشقاق، وعدم الاستقرار في البلاد. وتحت عنوان "هل يستطيع أوباما إرضاء العرب واليهود؟" كتب شبلي تلحمي يقول إن خلفية أوباما العرقية، وانتماءه لأب مسلم، وقضاءه لسنوات طفولته المبكرة في دولة ذات أغلبية مسلمة هي إندونيسيا، لا تقدم في حد ذاتها أي مؤشرات على نوعية توجهات السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، كما لا تعني أن الرئيس سيكون أكثر انحيازاً لمصالح ومطالب المسلمين وأقل اهتماماً بمصالح ومطالب اليهود. وكل المسألة هي أن أي رئيس أميركي يحاول الاستفادة من بعض الخلفيات في ترويج أجندة السياسة الأميركية في المنطقة. ويرى الكاتب أن أوباما، ونتيجة للتصور الذي يحمله الإسرائيليون عنه، قد يجد صعوبة حقيقية في ممارسة الضغط عليهم من أجل السير قدماً في طريق السلام، وإيقاف بناء المستوطنات، لأن الإسرائيليين من جانبهم سينظرون إليه على أنه يضغط على إسرائيل أكثر مما يضغط على العرب من أجل تحقيق السلام. الآداب العالمية: الحساسية الثقافية في العدد الأخير من دورية "الآداب العالمية" التي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب، جاء المقال الافتتاحي بعنوان "يحدث في الثقافة أيضاً"، استعرض كاتبه بعض هموم المبدعين الجدد في المجال الثقافي العربي، حين لا يجدون فرص الانتشار، في حين ينالها من هم أقل منهم إبداعاً، فـ"قد ترى أسماء تتكرر وتتوزع المنابر، وتتكرس بتسارع غريب، فيما الكثير من أصحاب المواهب الحقيقية ينتظرون حضوراً أخلاقيّاً لمسؤول أو مقرر، أو يترقّبون مسابقة جدية موضوعية الاهتمام والتحكيم؛ وكم من الأدباء جاءت جوازات عبورهم الثقافي من خارج الحدود أو داخلها، بعد فوز متكرر لنصوص قدموها إلى مسابقات عنيت بالقيمة والإبداع، ولم تلتفت إلى ما عدا ذلك". وفي باب "الدراسات" نقرأ دراسة بعنوان "إشكالية نقل الملامح الدينية والشعبية من منظور التنظير الترجمي" من إعداد سعيدة كحيــل وآمال آيت زيـان وقد أبرزا فيها ضرورة اتسام مترجم النص أو الملمح الديني بالقدر الكافي من الحساسية الثقافية لمراعاة الاختلاف في الحقل الثقافي الذي ينقل منه أو إليه. كما نقرأ دراسة أخرى بعنوان "النظرية التأويلية في الترجمة -الأصل والتطور" لماريان لوديرير. وعن "هنري إبسن والنزعة التحررية" كتب غالب سمعان الذي وصف المبدع النرويجي بقوله إنه: "استطاع التعامل مع أفكار وقضايا ومشاعر وجدانية، بكفاءة عالية، وبطريقة أوحت بأنه من أولئك الكتاب العظام، الذين اختبروا عن كثب، تجارب إنسانية مهمة وبعيدة الأثر". وفي باب "الشعر" نقرأ عن الشاعر الروسي يوري كوزنيتسوف 1941-2003 وكذلك "خاتم شعراء الأردية ميرزا أسد الله خان غالب". وفي باب "القصة" ترجمة لـ"المنتقم" لأنطون تشيخوف، وفي العدد موضوعات أخرى جديرة بالقراءة.