ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال د. عبدالله الشايجي: "الإسلاموفوبيا... وكشف المستور" أريد التأكيد على أن الأصوات النشاز التي ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة ضد بناء "مركز قرطبة" في نيويورك لا تعبر بالضرورة عن التيار العريض من الشارع الأميركي وليست مؤشراً كافيّاً وحده للحديث عن وجود إسلاموفوبيا هناك، وإنما تعبر فقط عن وجود انتهازيين سياسيين فاشلين من اليمين الأميركي يسعون لاستثمار الجدل السقيم العقيم المثار حول هذه القضية للحصول على مكاسب سياسية خلال جولة التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في شهر نوفمبر المقبل. وأما ما يعبر حقاً عن أميركا بقيمها التنويرية الراقية، ودستورها التقدمي، فهو صوت العقل الذي قابل به أوباما وغيره من رموز الديمقراطية الأميركية الأصيلة مثل تلك الدعوات، حيث تم التذكير بمبادئ وقيم الآباء المؤسسين وروح الدستور، وكلها تنص على حرية الناس في ممارسة شعائرهم الدينية، دون أن يكونوا عرضة للتضييق، أو التعصب، كما نسمع الآن. متوكل بوزيان - أبوظبي