في مقاله المعنون بـ"أزمة الهجرة وتعديل الدستور!"، توصل ألبيرتو جونزاليس إلى قناعة تتمثل في (أن أميركا في حاجة إلى سياسة هجرة جديدة تكمِّل سياسة الأمن والاقتصاد. وفي عالم ما بعد 11 سبتمبر، يجب أن نعرف كل مَن يأتي إلينا... ولماذا؟)... في تقديري أن قضية الهجرة في الولايات المتحدة، تنطوي على مفارقة طريفة إلى حد كبير، فالمؤسسات الاقتصادية تستفيد بشكل أو بآخر من المهاجرين الذين يشكلون قوة عمل رخيصة نسبياً، وتعمل في ظروف عادة ما لا يستطيع عامة الأميركيين تحملها. الاقتصاد الأميركي استفاد كثيراً من المهاجرين، لكن هذا لا يعني إغفال الاعتبارات الأخرى، كالأمن، فليس من المنطقي التخلي عن الاحتياطات الأمنية، لمعرفة هوية المهاجرين، ومدى بعدهم عن الجرائم الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمع. لا شك أن أميركا في أمس الحاجة لسياسة هجرة جديدة تتعامل مع الاحتياجات الاقتصادية لسوق العمل، وفي الوقت فسه، تضمن ألا تكون الهجرة ثغرة في أمن الولايات المتحدة. عزت وصفي- دبي