تحت عنوان "غموض رابطة الجوار العربي"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال د. إبراهيم البحراوي، وفيه أشار إلى التجربة الأوروبية التي قامت على مبادئ الشراكة مع الجيران في جنوب البحر المتوسط، أملاً في تعزيز التكامل الاقتصادي ونشر قيم الديمقراطية والليبرالية في المحيط الإقليمي لدول القارة العجوز. الدول العربية لها علاقات تجارية واقتصادية مهمة مع دول الجوار، وتربطها ببعض من هذه الدول مصالح مشتركة وأحيانا قيم مشتركة. المهم الآن تحديد الهدف المطلوب من تشكيل رابطة تجمع العرب ببلدان الجوار، والمطلوب أيضاً وضع أسس من خلالها تتعامل الدول العربية بسياسة مشتركة تجاه هذه البلدان... ومادام الحوار والشراكة والبحث عن مستقبل أفضل للشعوب هي الهدف من وراء التجمعات الإقليمية... فإن تفعيل شراكة بناءة مع بلدان الجوار ستصب في مصلحة شعوب المنطقة. النموذج الأوروبي لا يزال هو الأفضل في التعامل مع دول الجوار، وهذا يعني أن على العرب الاستفادة من التجربة الأوروبية التي لا تزال مصدر إلهام لكثير من التجمعات الإقليمية في شتى بقاع الأرض. كريم فتح الله - العين