أتفق مع بعض ما ورد في مقال الكاتب محمد السماك: "أسقف الظلام... وكراهية الإسلام"، وخاصة تأكيده على ضرورة عدم إتاحة الفرصة أمام ذلك الأسقف المتطرف لكي يتحصل على شهرة مجانية له ولكنيسته الظلامية المغمورة، من خلال ركوب موجة الإسلاموفوبيا، وذلك لأن مثل هذا النوع من المتطرفين والمتعصبين لا يستحق أصلاً الرد، بل ينبغي تركه يجتر سخافاته وسفاهاته دون أن يجد من يعطيه قيمة لا يستحقها، ولا تستحقها أيضاً تلك الطبول الجوفاء في الإعلام الغربي التي تروج له ولأمثاله من الكارهين للإسلام. ولاشك أن أولئك المتعصبين لا يضرون الإسلام شيئاً لأنه أسمى وأعلى من أن تناله سهامهم الكسيحة وخطابتهم المتطرفة، بل إن أكثر المتضررين من أعمال هؤلاء هو مجتمعاتهم الغربية الديمقراطية المستنيرة التي يسيئون إليها بأفعالهم، ويقدمونها، إعلامياً، وكأنها مجتمعات متشددة من القرون الوسطى تضايق الأديان، وتحاكم النوايا، وتسيء لعقائد الآخرين، وتضيق عن التعدد والاختلاف. متوكل بوزيان - أبوظبي