الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان، وأدت إلى مصرع 1600 شخص، وتأثر بها ما لا يقل عن 14 مليونا من البشر، وسببت خسائر هائلة سوف يعاني هذا البلد من تداعياتها لسنوات طويلة قادمة.. وحوادث انزلاق التربة في الصين، والتي أدت إلى مصرع 1200 شخص، وتأثر بها حسب ما جاء في تقارير وكالات الأنباء أكثر من 305 ملايين شخص، وسببت أضرارا بمليارات الدولارات، والتي دعت الرئيس الصيني إلى إعلان الحداد الوطني في البلاد.. وحرائق الغابات الروسية التي نصحت السلطات على إثرها السكان بالرحيل عن موسكو والتي أدت إلى خسائر فادحة في تلك الغابات وإلى إتلاف المحاصيل، وإجبار روسيا على اتخاذ قرار بإيقاف تصدير القمح للخارج، تثبت كلها صحة رأي المدافعين عن البيئة والمحذرين من تداعيات التغير المناخي الذين بحت أصواتهم وهم يفعلون ذلك، وتدعو الجهات والدول - وبينها دول عظمى للأسف - التي قللت من شأن تلك التحذيرات واستمرت في تلويث البيئة، لمراجعة موقفها وإيقاف العبث الذي يمارسه سكانها بالطبيعة التي عادة ما يكون انتقامها رهيباً. فتحي معوض-أبوظبي