تحت عنوان "هوية حوض النيل"، رأى حلمي شعراوي، في مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي أن (الهويات تتبلور وفق مصالح مؤكدة أو تاريخية يُتاح لقوة ذات إمكانيات أن تكون العنصر الفاعل فيها والجامع لها، وهذا ما نتصوره لمصر). في الواقع لا بد أن تهتم مصر أكثر فأكثر بمحيطها الأفريقي، خاصة دول حوض النيل، التي تربطها مع القاهرة، مصالح استراتيجية، فأطر التعاون متعددة، ويمكن للقاهرة أن تساهم بكوادرها البشرية في دعم القطاعات الخدمية والبنى التحتية في بلدان حوض النيل، ومن المهم ملاحظة أن صناع القرار في مصر اهتموا خلال السنوات الأخيرة بتكثيف مساعي التعاون مع هذه الدول، لأن ترك الساحة الأفريقية، دون اهتمام سيترك الباب مفتوحاً أمام قوى أخرى تجيّر هذه الساحة لصالحها، على حساب المصالح المصرية والسودانية. محجوب نورالدين- الخرطوم