في مقاله المنشور يوم الأربعاء الماضي، والمعنون بـ" المفاوضات المباشرة: دور دولي جديد"، قرأت مقال د. وحيد عبدالمجيد، وفيه قال: (الدور الدولي الآن يُراد منه وضع المفاوض الفلسطيني فعلياً تحت ضغط مستمر على الطاولة، والاحتفاء به شكلاً أمام الكاميرات). الخوف كل الخوف من أن يكون الضغط الراهن على المفاوض الفلسطيني هدفه الركض نحو حلول شكلية خالية من المضمون، أو توفر ذريعة للمفاوض الإسرائيلي، كي يشارك في العملية التفاوضية لمدة أطول دون منح الفلسطينيين أية حقوق. المفاوض الفلسطيني تبلورت لديه خبرات ضخمة، وهو يعي جيداً أن التفاوض يحمي تل أبيب من دوامة النقد سواء داخل العالم العربي أم خارجه، ما يعني أن التفاوض لا بد وأن يتم وفق خطط مدروسة وأهداف واضحة، لأن قبول التفاوض دون أية ضمانات سيلحق الضرر بالقضية الفلسطينية. حازم وصفي- القاهرة