تحت عنوان "ازدهار ألمانيا... مصدر قلق للجيران"، قرأت يوم الخميس الماضي، مقال ويليام فاف، وفيه أشار إلى أن بعض الألمان، يشعرون بعدم الارتياح بسبب تلك المعاملة اللامبالية للإنجازات التي حققتها أوروبا في بناء اتحادها، وسوقها الموحدة، وعملتها المشتركة، على مدى الستين عاما الماضية. ما أود إضافته أن ألمانيا نجحت في تحقيق طفرة اقتصادية، كما يحسب للألمان سرعتهم في التعافي من ويلات الحروب العالمية، ومن تداعيات الحقبة النازية، فسرعان ما قادت مسيرة الاتحاد الأوروبي، وهي بذلك قادرة على دفع القارة العجوز، نحو مزيد من الازدهار. ويمكن الاستفادة من تجربة ألمانيا في التصنيع وجودة الإنتاج، فلا تزال قطاعات فنية مهمة يتمتع فيها الألمان بموقع الصدارة. الألمان نجحوا في تحريك التكامل الأوروبي ودفعه قدماً، وهم الآن مطالبون بالمضي قدماً من أجل تصحيح أية اختلالات اقتصادية ألمت بالقارة العجوز جراء الأزمة المالية العالمية. هيثم توفيق- الشارقة