سببت الفيضانات والسيول التي تتعرض لها باكستان في هذه الآونة، أزمة كبرى وضعت الدولة الباكستانية نفسها أمام اختبار عسير. فإزاء هذه الكارثة التي تسببت في تشريد نحو ثلاثة ملايين شخص، بات من المتعين على سلطات البلاد تعبئة وسائل عاجلة تفوق إمكاناتها المتاحة، وذلك في وقت لم تتعاف فيه بعد من متاعب الإرهاب وتهديداته المستمرة، لاسيما في وادي سوات حيث استنزفت الحرب هناك، وما أعقبها من عمليات لإعادة توطين السكان، قدراً غير قليل من طاقة الدولة الباكستانية وقدراتها. لذا من الواضح أن الجهود الذاتية لباكستان لن تكون كافية في مواجهة الكارثة الحالية، وأن حاجتها ستكون ماسة للعون الدولي في ظرف عصيب كهذا الذي خلقته الفيضانات والسيول المطرية. محمود سعد -أبوظبي