كان العنوان الذي اختاره جون هيوز لمقاله الأخير، "انتخابات 2012... هيلاري ضد بالين"، عنواناً موحياً بالمعنى الذي أراده الكاتب، وهو أن الرئيس أوباما أخفق في الوفاء بوعوده ومن ثم فقد شعبيته إلى حد لا يمكنه معه مجرد التقدم لانتخابات الرئاسة في عام 2012 أحرى عن الحلم بالفوز فيها، ومن ثم فسيضطر الديمقراطيون لتقديم مرشح بديل قد يكون هيلاري التي عرفت أسهمها صعوداً في الآونة الأخيرة، كشأن الجمهورية سارة بالين. وواقع الحال أن التدهور المستمر في مؤشرات شعبية أوباما يعزز احتمالات حصول هذا السيناريو كما وصفه هيوز، حيث نلاحظ أن أوباما لم يستطع إلى الآن تحقيق حل مرض لأي من المشكلات الكبرى التي تواجهها بلاده، وحتى قانون الرعاية الصحية الذي كافح من أجل إصداره بات يثير قدراً متزايداً من الانتقادات والتعليقات المناهضة. لذلك فالراجح حتى الآن أن أوباما لن يحظى بولاية رئاسية ثانية في البيت الأبيض، وأن حزبه سيبدأ التفكير من الآن في البحث عن مرشح بديل (أو مرشحة) يمكن أن ينافس المرشح (أو المرشحة) الديمقراطي. خليل السيد -القاهرة