في مقاله "مفاوضات مباشرة و(السلام)"، ناقش محمد الحمادي آفاق وإمكانيات المرحلة المقبلة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والتي يراد لها أن تكون مباشرة، وفي هذا الخصوص أورد الكاتب نقطتين مهمتين؛ أولاهما تتعلق بالضغط الذي تمارسه واشنطن من أجل دفع الجانب الفلسطيني نحو الدخول في المفاوضات المباشرة، مما يوضح مرة أخرى أن الولايات المتحدة قد لا تكون معنية بإطلاق مفاوضات جادة تفضي إلى نتائج يمكن أن تكون أساساً لسلام ثابت ومستديم... وإنما تسعى أساساً لتمكين إسرائيل من فرض الواقع الذي يخدمها. أما النقطة الثانية فهي أن المفاوضات المقبلة ستكون أسوأ من سابقاتها، على الأقل لأنها لا تستند إلى مرجعية واضحة، بل تكمن مرجعيتها أساساً في ميزان القوة القائم وفي الوقائع التي استطاعت إسرائيل فرضها خلال عقود من الاحتلال! وخلاصة النقطتين أن الأمر لا يتعلق بمفاوضات بالمعنى المعروف للكلمة، وأن وساطة "الراعي" الأميركي ليست وساطة بالمعنى المعهود للكملة أيضاً! إبراهيم سالم -عمّان