مع أن الانطباع العام الذي قد يخرج به قارئ مقال: "حلقة المفاوضات المفرغة!" للدكتور أسعد عبدالرحمن هو أن مسيرة عملية السلام قد وصلت إلى ما يشبه الانسداد الكامل، وقد أطبقت عليها دواعي التشاؤم حتى لا أقول الشعور باليأس وعدم الجدوى، إلا أن كل ذلك لا يكفي وحده لتبرير عدم المضي قدماً في هذه العملية حتى نهايتها. والسبب واضح وهو أن خيار التسوية، على رغم المصاعب والعراقيل التي تفتعلها إسرائيل، هو أفضل الخيارات الممكنة في ضوء تعقيدات هذا الصراع المزمن ونزيف الخسائر البشرية والاقتصادية التي تكبدتها المنطقة بسببه طيلة العقود الستة الماضية. وقد أحسن العرب فعلاً حين اعتبروا السلام خياراً استراتيجيّاً وعملوا من أجل إنجازه. وهذا التوصيف صحيح طبعاً، إذا تكللت العملية بالنجاح وأدت إلى استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، وانفتحت أمام المنطقة فرص لا نهاية لها في مجالات التنمية والشراكة الاقتصادية. عبدالله سعيد - الدوحة