قرأتُ مقال: "العرب في مثلث برمودا الإقليمي!" للكاتب محمد السماك، وأتفق مع معظم ما جاء فيه، وضمن هذا التعقيب الموجز سأكتفي بالإشارة إلى أن المطلوب اليوم من قبل قطاعات عريضة من الشارع العربي هو تقوية العمل العربي المشترك بما يسمح بظهور مشروع إقليمي عربي موحد، يسد الباب على تدخلات الأطراف الإقليمية الأخرى في قضايانا العربية، أو على الأقل يقلل من تأثيرها، ويجعل الدول العربية قادرة على لعب دور أكبر في رسم ملامح مستقبل هذه المنطقة من العالم، من موقع الفعل وليس فقط من موقع رد الفعل. وبالنسبة للمشروعات الإقليمية الأخرى غير العربية، ينبغي ألا تكون لدينا أوهام بشأنها، فمهما يكن من أمرها فهي في النهاية تسعى لتحقيق مصالح الأطراف التي تقف وراءها، ولا تخدم بالدرجة ذاتها مصالح الشعوب العربية. ولذا يلزم بلداننا العربية أن تمسك زمام المبادرة وتسرع إلى طرح رؤية أو مشروع إقليمي عربي، توضع ملامحه وأهدافه وفق ما تتفق عليه الدول العربية كافة، ومن ثم العمل على تحقيقه، وجعل الآخرين يتفاعلون معه بإيجابية. وليد خالد - الرياض