مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال: "مفاوضات مباشرة والسلام" للكاتب محمد الحمادي إلا أنني أعتقد أن على الأطراف العربية في أية مفاوضات مقبلة أن تضع من البداية سقفاً عاليّاً من المطالب، حتى إذا ثبت أن المحتلين الصهاينة لم يكونوا جادين في المفاوضات المباشرة لا تكون الأطراف العربية قد خسرت شيئاً أو قدمت تنازلات مجانية. أما إذا أدت العملية إلى نتائج ملموسة على طريق التسوية فعندها يمكن التفكير في الاستمرار في استحقاقات عملية السلام. هذا طبعاً دون إغفال وجوب التمسك بالحقوق العربية والفلسطينية كاملة غير منقوصة، وأولها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، المترابطة جغرافيّاً، وعاصمتها القدس الشريف، وأن تشمل كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكذلك ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وهو حق تنص عليه القرارات الدولية بشكل واضح وصريح. عادل موسى - الدوحة