قرأتُ مقال د. أحمد عبدالملك: "لبنان... وامتحان القضبان!"، وأرى أن الجميع في لبنان اليوم مجمعون على ضرورة جعل الاستقرار هو المبدأ الأول، والمقدم على كل ما عداه، فقد مل الناس من القلاقل والأزمات والتجاذبات التي ليس لها أول ولا آخر، وقد آن الأوان لأن يذوق اللبنانيون طعم الاستقرار ويتفرغوا لمواجهة تحديات التنمية وإعادة الإعمار. وإذا كانت لدى بعض الأطراف الخارجية ووكلائها في الداخل اللبناني أجندات وصراعات لابد من تصفية الحسابات فيها فهذا شأنهم، ولكن عليهم عدم إقحام لبنان في أية حالة عدم استقرار جديدة، فلا مكان الآن لحروب الوكالة ولا لتناقضات وتنافرات الأجندات والأمزجة، والكل اليوم مطالب بضبط النفس والتحلي بالمسؤولية، ومن حق اللبنانيين أن يعيشوا ويستعيدوا دورة الحياة العادية، فقد عانوا الكثير أيام الحرب الأهلية، وخلال عدوانات إسرائيل المتلاحقة، وأزمات الداخل اللبناني نفسه، ولم يعودوا في حاجة إلى مزيد من الصراعات. ولذلك نقولها اليوم عالية مجلجلة: ليرفع الآخرون أيديهم عن لبنان. وائل عقيل - بيروت