في مقاله المعنون بـ("المباشِرة" والارتباك العربي- الفلسطيني)، قال د. أحمد يوسف أحمد إن عباس يستطيع تحديد رؤيته المعتدلة للتسوية، وأن يطالب الجانب الإسرائيلي قبل بدء المفاوضات بأن يحدد رؤيته بدوره، لأن هذا كفيل بفضح عبثية نتنياهو. ما أود إضافته أن العرب يدورون الآن في دوامة "التسوية"، ويعانون معاناة ليسوا هم سبباً فيها. إسرائيل تريد مفاوضات من صنعها وترغب في وضع أدق التفاصيل الخاصة بالتسوية ليس لشيء سوى نسف أي مشروع للسلام، وتدمير حلم الدولة الفلسطينية. الرئيس الفلسطيني يدرك حجم التعقيدات التي تروج لها إسرائيل، ويعلم أن حكومة نتنياهو تلعب على حبال التسوية كي ترسل رسالة زائفة إلى العالم مفادها أنها ترغب في السلام لكنها في الوقت ذاته تضع العقبات والعراقيل أمام أية مفاوضات. عيسى مراد- دبي