تحت عنوان "التسريبات الأفغانية والالتزام الصحفي"، قرأت يوم الأحد الماضي مقال "تيم روتن"، وفيه أشار إلى أن منظمة "ويكيليكس"، قامت بتسريب المعلومات الاستخباراتية. وإن كانت ثمة منظمة فصّلت مهامها وعملياتها على "غسل" المعلومات السرية، فهي هذه المنظمة. في تقديري أن المسألة تعكس تجاوزاً في المهمة الصحفية المنوطة بتلك المنظمة، فليس المطلوب أن تسعى إلى سبق على حساب مصلحة الجنود الأميركيين أو مصلحة الجيش الأميركي الذي يحاول تقليص انتشاره في مناطق النزاعات. الفهم الخاطئ للمهمة الإعلامية في الحرب يظل هو بطل الزوبعة التي جرت بعد تسريب وثائق عن الحرب الأفغانية، فهذه الأخيرة لا تزال مفتوحة على مصراعيها، ومن الصعب الركون إلى قفزات إعلامية دون وضع الاعتبارات العسكرية والأمنية في الحسبان. ما جرى أشبه بلعب بالنار لا يجب السكوت عليه أو عدم اتخاذ إجراءات بصدده. سليم نورالدين- العين