بعد قراءة مقالة: "انكشاف حقيقة الاستيطان" للدكتور عادل الصفتي، اكتشفت جوانب جديدة وتفاصيل على قدر كبير من الأهمية فيما يتعلق بجهود إسرائيل الرامية للاستيلاء على أراضي الشعب الفلسطيني بالقوة، والعمل على تغيير الحقائق على الأرض بسرعة بهدف ممارسة الابتزاز في أية مفاوضات أو عملية سلام مقبلة لأن عملية وضع اليد ستكون حينها قد اكتملت. ولاشك أن الاستيطان نفسه كفكرة، وكممارسة، مخالف لأبسط مبادئ القانون الدولي، حيث تنص الشرعية الدولية بوضوح لا لبس فيه على عدم جواز تصرف المحتل في أراضي الشعب الذي يقع عليه الاحتلال. ولذلك نرى الإدانات تتوالى على إسرائيل من قبل الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والعواصم العالمية دون استثناء. والحقيقة أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي متناقض أصلاً من حيث المبدأ مع عملية السلام، ولذلك فمن الطبيعي أن تبقى هذه العملية متعثرة ما لم يتم تجميد الاستيطان بشكل نهائي. علي فوزي - القاهرة