يوم الجمعة قبل الماضي، قرأت مقال محمد السماك المعنون بـ "استقواء نتنياهو واستضعاف أوباما"، فإذا كان ذلك بسبب إعادة الحق كما تفضل الكاتب، فنقول إن "النمردة" الإسرائيلية على الولايات المتحدة وعلى تركيا معاً ليست بلا أسباب، ففي الوقت الذي يزداد تعويض إسرائيل عن احتلالها وعربدتها في المنطقة بالمزيد من السلاح والمال والتأييد السياسي، فإن ذلك لا يدعو أن يعتذر نتنياهو لتركيا وتعويض خسائرها، لأن سلوكه المتعجرف هو سلوك تدفع الولايات المتحدة ثمنه. فلو قام الأسطول التركي بمهاجمة سفن إسرائيلية في المياه الاإقليمية، لوجد الأتراك أنفسهم في مواجهة الأسطول الأميركي. ثم حين رفضت أميركا مبدأ لجنة التحقيق الدولية، واكتفت في مجلس الأمن بلجنة إسرائيلية محترفة، وفرضت ذلك على أعضاء المجلس، أي وضعت الجلاد والضحية في زاوية واحدة. اللوبي الصهيوني سبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وسوريا ولبنان، وهو كذلك سبب اعتدائها على المنطقة وسبب رفض إسرائيل لسلام الشرق الأوسط وخلوه من السلاح النووي. هاني سعيد- أبوظبي