قرأت مقالة د. السيد ولد أباه: "حوار الثقافات في أصيلة"، وضمن هذا التعقيب السريع عليها أعتقد أن الثقافة العربية واحدة، وليس لازماً تصنيفها على أساس وحدات أو مناطق، لأن ثراءها الأساس يمكن في وحدتها وفي تعدد أقطابها ومناطقها في الوقت نفسه. وفيما يتعلق بحديث محاور الثقافة بين المشرق والمغرب والخليج، لاشك أن هنالك تحولات إيجابية مهمة في أداء بعض مناطق الوطن العربي، في الظرف الراهن، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون دافعاً للتقليل من أهمية أدوار المناطق الأخرى، فما ينتج في أي جزء من أجزاء الوطن العربي ومناطقه هو في النهاية حصيلة ثقافية عربية، تخدم ثقافتنا الواحدة، ولغتنا المشتركة. وبدلاً من التفكير في ظهور محاور في الثقافة العربية ينبغي العمل على جعل هذه الثقافة في عمومها تحتل المكانة اللائقة بها في المشهد الثقافي الدولي، بحيث تستعيد حيويتها ومحوريتها في الفكر والثقافة والفن على صعيد عالمي، فهذا هو ما ينبغي أن يكون رهاناً ومشروعاً عربيّاً جماعيّاً. عز الدين يونس - أبوظبي