لم تكن إفريقيا المطحونة بالفقر والقهر والحروب الأهلية والكوارث الطبيعية، بحاجة أبداً إلى مصيبة أخرى كالإرهاب الذي بدأت ألسنة لهبه تحرق جسدها المتعب والمنهك! لكن ها هي "القاعدة" تعيد مرة أخرى رسالتها المكررة بعبث لا ينتهي، إذ ضربت ضربتها في أوغندا الأسبوع الماضي، فقط كي تقول إنها قادرة على إلحاق الأذى بمدنيين عزل لا شأن لهم بالحرب الأميركية على الإرهاب! إنه عمل يدل حقاً على مدى الإفلاس الذي وصل إليه فاعله. وإن رأى البعض فيه دلالة على دور جديد لفروع "القاعدة"، لاسيما حركة "الشباب" الصومالية، فإني أرى فيه مؤشراً على بداية النهاية بالنسبة لـ"الشباب" التي أثبتت الآن ارتباطها بـ"القاعدة"، وتلك حماقة غير مستغربة على تيار التطرف والإرهاب! محمد سعيد -أبوظبي