بعد قراءة مقال د. أسعد عبدالرحمن: "سياسة المساومة والتسليف" توصلت إلى ما يشبه القناعة بأن عملية السلام قد دخلت الآن في مرحلة صعبة للغاية، لأن شعور تل أبيب بأن عملية التسوية لم تعد أولوية عاجلة الآن في واشنطن، وأن هنالك قضايا أخرى تقدمت عليها في الترتيب والاهتمام، من شأنه أن يدفعها إلى مزيد من المماطلة والتهرب من استحقاقات التسوية. ومن المعروف أن السلام الشامل المتفاوض عليه هو آخر ما يسعى لإنجازه نتنياهو وليبرمان، لكونهما من متطرفي اليمين الإسرائيلي، الذين ما زالوا يحتفظون في جعبتهم بالكثير من العقبات والمطبات لعرقلة عملية السلام. ولذا بتنا نسمع الآن نتنياهو يفاخر بأنه هو من أفشل اتفاقات أوسلو خلال توليه رئاسة الوزراء، للمرة الأولى، في التسعينيات. أما تطرف ليبرمان فأشهر من أن يتم التذكير به، فقد صعد إلى ذروة المشهد السياسي الإسرائيلي أصلاً متسلقاً هرماً من الديماغوجية والتنطع الأصولي، المنافي من الأساس لروح عملية السلام. وليد إسماعيل - عمان