لاشك أن مقالة: "نحو حركة عالمية لثقافة جديدة" المنشورة هنا للكاتب السيد يسين قد سلطت الضوء على أهمية صعود وعي جمعي عالمي راهن بأهمية ترسيخ وتجذير ثقافة السلام، في ظرف دولي يعاني فيه العالم من تداعيات الصراعات والحروب في أكثر من بؤرة توتر إقليمية وعالمية. والحقيقة أن روح السلام والتعايش والتعاون ينبغي أن تكون هي عنوان العصر الراهن، الذي سمح فيه التقدم العلمي والمعرفي وثورة الاتصال بتجسير المسافات البعيدة بين الناس في مختلف مناطق العالم. ومثلما يتحدث الخبراء عن تحول العالم اليوم إلى نوع من القرية الصغيرة فإن هنالك مهمة تقع على الجميع هي وضع ضوابط جيرة وتساكن تكون بمثابة قواعد اللعبة التي يجب احترامها والالتزام بها على جميع سكان هذه القرية الكونية. هذا مع ضرورة جعل الترويج لثقافة السلام والتسامح وتوعية الناس بها سلوكاً ثقافيّاً عالميّاً، وعنصراً مكملاً لأي جهد أو تواصل ثقافي فيما بينهم. عزيز خميّس - تونس