مع كل التقدير لإنجازات "الفيفا" التي أفاض في سردها مقال: "هيئة الأمم الكروية" للدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، ومع الاعتراف ببعض أوجه التميز للمنظمة الكروية الدولية مقارنة مع الأمم المتحدة، إلا أنني أرى أنه ينبغي أيضاً عدم إغفال بعض الأوجه المضيئة ونقاط القوة الإيجابية المسجلة لصالح المنظمة الدولية، ومجلس أمنها، ومنظماتها الفرعية. فمنذ قيام الأمم المتحدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية لعبت أدواراً تاريخية في فض النزاعات، وفي توفير قوات حفظ السلام وإرسالها إلى بؤر التوتر، ولولا ذلك لوقعت مجازر وإبادات ومآس لا أول لها ولا آخر. ثم إن للأمم المتحدة أيضاً منظمات فرعية أعتبر شخصياً أنها أنجح بكثير من "الفيفا" وأعني "اليونيسيف" و"اليونيسكو" ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة والأغذية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة شؤون اللاجئين وسواها، فلولا عمل هذه المنظمات وتضحياتها النبيلة لفقد الجنس البشري مئات الملايين من الضحايا، ولعاش مليارات آخرون في إسار الجهل والجوع والمرض، ولكان شكل العالم مختلفاً تماماً عما نعرفه الآن. متوكل بوزيان - أبوظبي