أعتقد أن ما أعلن رسمياً في واشنطن من أن إقالة الجنرال ماكريستال من قيادة قوات "الناتو" في أفغانستان، لن تكون له أي تأثيرات على الاستراتيجية العسكرية الغربية هناك، هو إعلان مطابق للواقع والحقيقة. فالإقالة لم تكن بسبب مآخذ على تلك الاستراتيجية أو أداء ماكريستال في تنفيذها، وإنما بسبب سلوك شخصي بالأساس صدر عن القائد العسكري حين كان يدلي بتصريح إعلامي فوجه نقداً حاداً للبيت الأبيض. ورغم التعثر الذي انتاب تقدم "الناتو" على جبهته القتالية ضد التمرد الطالباني في أفغانستان، فالمرجح أن يستمر ذلك التقدم، وأن تتراجع المساحات الخاضعة لسيطرة "طالبان"، وأن يحدث مزيد من الانفتاح في علاقات "الناتو" بالأهالي، تنفيذاً لسياسة عزل المسلحين والتضييق على قياداتهم في مناطق نفوذها. محمد بشير - أبوظبي