انتهت الانتخابات الرئاسية في بوروندي بالإعلان عن فوز الرئيس الحالي بولاية رئاسية ثانية، لكنها أيضاً انتهت على وقع انسحاب مرشحي المعارضة ووسط شكوك حول نزاهة العملية الانتخابية وسلامة شرط إجرائها. ولم يخرج الأمر في الحالة البوروندية عن السيناريو المألوف للانتخابات في كثيرٍ بلدان العالم النامي، حيث تتحول السلطة إلى طرف سياسي منافس له مرشحوه وشعاراته وحزبه ووسائله التعبوية التي غالباً ما تكون هي وسائل الدولة ذاتها ومقدراتها. وإذا كانت شكاوى المعارضات من التزوير وغياب الشفافية، فيها مبالغات أحياناً، فإنه مع ذلك يتعذر أن توجد انتخابات نزيهة تماماً حين يكون للسلطة المشرفة على الانتخابات مرشحوها وممثلوها في المنافسة السياسية! خالد إبراهيم - السودان