علق رشيد الخيون في مقاله ليوم الأربعاء الماضي "بغداد: غزوة البنك المركزي!"، على العملية الأخيرة التي تعرض لها البنك المركزي العراقي، والتي أذهلت الكثيرين بسبب أسلوب تنفيذها، وتخطيطها الذي يبدو محكماً، والطريقة التي سيطر بها المسلحون على الموقع ومحيطه، ثم انسحابهم بعد أن استولوا على كل ما يريدون! لكن أجمل ما في المقال هو المعلومات التاريخية القيمة حول تاريخ البنك المركزي العراقي، وتاريخ العملات في العراق، وما أوضحه من أن العملة العراقية في تسعينيات القرن الماضي كانت تضرب دون غطاء، وأصبح للدينار العراقي طبعتان، الأولى محلية والثانية سويسرية، وبقي إقليم كردستان يتعامل بالسويسري! ونضيف إلى ما ذكره الكاتب من دلالات بشأن "غزوة البنك المركزي"، أن الوصول إلى مؤسسة تعد عصباً حيوياً في النظام الاقتصادي والنقدي العراقي، لا يمكن أن يتم إلا في وجود انكشاف أمني غير مسبوق، أو كتعبير عن اختراق لا مثيل له داخل الأجهزة الأمنية... وكلا الاحتمالين يمثل مؤشراً خطيراً على ما يمر به العراق من ظروف وأحوال لا تسر العراقيين. بشير أحمد -العراق