جاءت تطورات الأيام الأخيرة في ملف الخلاف بين إيران والدول الغربية لتؤكد صدقية توقعات الدكتور عبد الحميد الأنصاري الذي تنبأ في مقاله الأخير بأن تفتح حزمة العقوبات الدولية كما حددها قرار مجلس الأمن الصادر قبل نحو أسبوعين، الباب أمام إجراءات غربية أعمق وأكثر شمولا ضد إيران. فبعد كندا التي قررت حظر التعامل مع إيران في مجالات مصرفية وتقنية عديدة، ها هي الولايات المتحدة بدورها تقرر نظام عقوبات أوسع من كل ما قررته أية دولة أخرى. كما أصدرت ألمانيا قرارا مشابهاً، وينتظر أن تسير فرنسا الساركوزية على خطوات حلفائها في واشنطن وتورينتو وبرلين. لكن يبقى السؤال هو ما إذا كانت العقوبات هي الأسلوب الأنجح والأنجع لتحقيق الأهداف المرجوة من ورائها! أعتقد أن بعض التجارب الماثلة أو القريبة، كما في حالات العراق وغزة وليبيا والسودان وأفغانستان... لم تفض سوى إلى زيادة معاناة الشعب، أما أهداف الحظر والحصار فلم تتحقق في أي من تلك الحالات! جميل علي -عمّان