قرأتُ مقال: "قمة الثقافة العربية: الفرص والمحاذير" الذي كتبه هنا د. أحمد يوسف أحمد، وأعتقد أن على النظام الإقليمي العربي أن يتعامل مع الثقافة كنقطة ارتكاز محورية في أي جهد عربي جماعي، وذلك لأن الثقافة هي أكثر شيء يوحدنا نحن العرب، في مقابل السياسة التي تعتبر هي أكثر شيء يفرقنا عادة. وإذا تذكرنا ما أصبحت الثقافة كصناعة تكتسيه من أهمية في العصر الراهن فإن في مقدورنا التعويل على ما يمكن أن تحققه لمستقبل التكامل العربي، على المستويات كافة. ثم إن على الجامعة العربية أن تركز من الآن فصاعداً على قمم الثقافة والاقتصاد والرياضة وغيرها من المجالات العملية، التي توحد ولا تفرق، في حين عليها التقليل من الاشتباك مع الموضوعات السياسية، في ضوء تجربتها المريرة طيلة العقود الستة الماضية، حيث إنها ظلت دائماً جامعة سياسية، ولكنها مع ذلك لم تحقق شيئاً يذكر سوى إصدار البيانات اللفظية، والاتفاقات التكاملية التي لا تستحق الحبر الذي تكتب به لأنها لا تترجم في النهاية على أرض الواقع. أيمن شريف - القاهرة