حالت الاضطرابات الأخيرة في قرغيزستان دون استمتاع كثير من أبناء هذا البلد بمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، بل إن الأكثر إيلاماً هو نزوح البعض من مناطق التوتر إلى مخيمات يضمنون فيها الأمن والهدوء، تاركين منازلهم وممتلكاتها على أمل العودة إليها بعدما تعود الأمور إلى طبيعتها...هذا بالضبط ما جرى لسكان المخيم الواقع في زمام مدينة "أوش" بجنوب قرغيزستان. ربما وجد سكان المخيم في كرة القدم تسلية تنسيهم- لبعض الوقت- ما شهدوه من معاناة، خاصة وأن العالم يتابع طوال الشهر الجاري فعاليات"المونديال". وما دامت هناك رغبة في التسلية -رغم تلك المحنة-فهذا يعني أن الأمل باق والياس لا محل له في نفوس نزلاء المخيم، الذين يثقون في أن العودة إلى الديار ليست ببعيدة.