عندما نمعن النظر في الظواهر التي تحيط ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي تدور فعالياتها في جنوب أفريقيا في الوقت الراهن، ونتائج المباريات التي تمت، تبرز أمامنا حقيقة واضحة، وهو أن أقوى الدول على سطح هذا الكوكب لا تتمتع بمكانة متقدمة في هذه البطولة. ينطبق هذا بشكل خاص على فريق الولايات المتحدة: فعلى الرغم من التحسن الملحوظ الذي طرأ على أداء هذا الفريق وأدائه الجيد في هذه الدورة حتى الآن فإنه ليس من الفرق المرشحة للفوز بالكأس، ولا حتى للصعود للدور الثاني، وإن تحقق ذلك فسوف يعد من قبيل المفاجأة. وينطبق هذا على الصين أكبر دول العالم من حيث السكان حيث لم يصعد فريقها للتصفيات كما ينطبق على الدولة التي تليها في تعداد السكان، وهي الهند التي لا تحظى فيها كرة القدم بأي شعبية كما ينطبق على دولة تسعى لاستعادة مكانتها كقوة عظمى مثل روسيا الذي لم يصعد فريقها أيضا للنهائيات هل تمثل تلك الحقيقة، وحقيقة أن دول أميركا اللاتينية تتمتع بمكانة معتبرة في الساحة الكروية بل أنها أكثر الدول فوزا ببطولتها. إبراهيم صبحي-القاهرة