لاشك أن مقال: "إسرائيل في المواجهة" الذي كتبه هنا د. علي راشد النعيمي قد أظهر إلى أي حد تجد إسرائيل نفسها في الزاوية الحرجة الآن بعدما أصبح العالم كله في جهة وغلاة يمينها المتطرف الحاكم في جهة أخرى. وقد تحمل الأسابيع والأشهر المقبلة المزيد من العزلة والإدانة لإسرائيل بالنظر إلى المساعي الراهنة لإعادة إحياء عملية السلام، ووضعاً في الاعتبار العادة الإسرائيلية المعروفة في التنكر لكافة مبادرات وجهود التسوية. ولكن طال الزمن أو قصر سيجد المحتلون أنفسهم في النهاية مرغمين، طوعاً أو كرهاً، على الإذعان للإرادة الدولية، وخاصة لإملاءات الإدارة الأميركية التي قالت بوضوح إنها تريد وضع حد لهذا الصراع المزمن. وليد ناصر - عمان