لعل من قرأ مقالة: "أنابوليس تبعث من جديد!" التي كتبها هنا د. أحمد يوسف أحمد سيجد فيها نبرة تشاؤم محسوسة فيما يتعلق بالمستقبل المنتظر للمفاوضات الرامية لإنهاء صراع الشرق الأوسط. ويكاد الكاتب يقول إن مآل كل الجهود الراهنة هو العودة في كل مرة إلى المربع الأول، ولا بصيص أمل يلوح الآن في الأفق، على رغم إعادة إطلاق المفاوضات على المسار الفلسطيني خلال الأسابيع الماضية، وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة. ولكن ملاحظتي على المقالة هي أنها لم تقدم بديلاً لحالة عدم الفاعلية الراهنة في عملية السلام، لأن انعدام الحلول لا يمكن أن يكون رهاناً، وضياع الزمن لا يمكن أيضاً أن يصبح واقعاً أو خياراً، خاصة في ظل تجدد العنف والصراع من حين لآخر. وأعتقد أن الحل هو العمل على جعل المفاوضات غير المباشرة الأخيرة تتم تحت ضمانات دولية بتحميل إسرائيل وحكومتها المسؤولية تحت طائلة فرض عقوبات إن هي تنكرت لما يتم التوصل إليه من تفاهمات أو حلول. أما تقرير عدم فاعلية العملية، فقط لأن إسرائيل ستتنكر لها فيما بعد، فهذا ليس خياراً أيضاً، بل الأجدى هو تعرية إسرائيل وحشرها في الزاوية أمام العالم. بسام إسماعيل - الكويت