تحت عنوان "أخطاء أوباما الخارجية"، قرأت يوم الاثنين الماضي مقال باتريك سيل، وفيه وجه انتقادات لسياسة واشنطن الخارجية منها أنه (بدلاً من أن يستجيب لطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإعلان وقف فوري لإطلاق النيران، وبدء التفاوض المباشر مع حركة "طالبان"، فضّل أوباما الاستماع إلى رأي القائلين بضرورة هزيمة "طالبان" عسكرياً أولاً، قبل بدء التفاوض معها. وهذا خطأ فادح سوف تدفع الولايات المتحدة ثمنه غالياً). في تقديري أن أوباما ينتهج سياسة خارجية متماسكة، خاصة وأنه يغلب النهج الدبلوماسي مع إيران وكوريا الشمالية، لكن على الساحة الأفغانية ثمة تعقيدات تدفعه نحو تغليب الحل العسكري، ففي الحالة الأفغانية لا يمكن التعامل مع المتمردين بمنطق الحوار أولاً، ففي هذه الحالة سيعتبر المتمردون أنفسهم منتصرين في مواجهة أميركا...إذن لكل موقف معطياته الخاصة، ومن ثم يصعب اتهام أوباما بالفشل في السياسة الخارجية. مازن فاروق- الشارقة