يوشك الحصار المفروض على قطاع غزة أن يكمل الآن عامه الرابع، وقد أحدث ما أحدث من مآس وويلات لنحو مليوني شخص يعانون الأمرين تحت وطأته القاسية. ولولا شجاعة منظمي أسطول الحرية، لاستمر الحصار وسط حالة الصمت الدولي الذي يذهب البعض إلى وصفه بالصمت المتآمر. والحقيقة أن حاجيات القطاع الذي تعرضت أوضاعه لانهيار كامل، ووصل النشاط الاقتصادي فيه إلى ما تحت الصفر، بما ترتب على ذلك من أزمة اجتماعية وإنسانية حادة، هو الآن بحاجة إلى إجراءات عملية لتضميد جروحه وترميم كسوره. وأول تلك الإجراءات وضع القرارات العربية السابقة بكسر الحصار موضع تنفيذ، وكذلك مقررات قمة الكويت التي خصصت أكثر من مليار دولار لإعادة إعماره، ثم مقررات مؤتمر شرم الشيخ الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. فتطبيق هذه القرارات هو ما يحتاج إليه القطاع وسكانه في الوقت الحالي، وها قد فتح أسطول الحرية أبواباً موصدة ما كان كثيرون يجرؤون على اقتحامها! حسام عبده - الأردن