استعرض الكاتب محجوب عثمان في مقاله: "مبادرة النيل الشعبية" بعض جوانب ما دعا إليه زعيم حزب الأمة السوداني من ضرورة تضافر الجهود في دولتي وادي النيل العربيتين (مصر والسودان) من أجل الدفاع عن حقوق شعبيهما المشروعة في الحصول على نصيبهما كاملاً غير منقوص من مياه النهر. ولا أعتقد أن أيّاً كان في دول المنبع الإفريقية يمكن أن يشعر بأن مصالحه معرضة للخطر إذا طالب الشعبان بحقوقهما المائية التي نصت عليها الترتيبات القانونية الدولية في مرحلة ما بعد استقلال الدول الإفريقية، وأولها التأكيد على إبقاء نسب تقاسم المياه كما كانت. وإذا كان هنالك من يحرض بعض دول المنبع على خنق مصر والسودان وتجفيف مياه النهر عنهما، فالمسألة أيضاً ينبغي ألا تمر هكذا، دون تعبئة شعبية في البلدين، لكي يسمع الشعبان صوتهما للعالم، وبكلمة واضحة: لا... وألف لا، لن نتنازل عن حقوقنا المشروعة من المياه. آدم نعيم - الخرطوم