أتفق مع السيد يسين فيما أشار إليه ضمن مقاله الأخير من أنه أصبح ثمة وعي كوني حساس ويقظ، له دور لا يستهان به في التأثير على خرائط الصراعات الدولية. وقد أحسن الكاتب صنعاً حين استشهد بواقعة أسطول الحرية الذي تحول إلى أساطيل متعددة في مسعى بطولي لفك الحصار، ما يشير إلى ظهور حركة عالمية تتضمن بروز الوعي الكوني وثورة الضمير العالمي. وأعتقد أنها الظاهرة الجديدة التي يتعين على العرب استثمارها بجد وأمانة وإخلاص، في سبيل الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه الشرعية الثابتة. وإذا ما فرط العرب في هذه الفرصة، فسيضيفونها إلى مسلسل الفرص الكثيرة الضائعة عليهم من قبل، ما سيجعل أي متضامن يتردد كثيراً قبل أن يضحي من أجلهم. إبراهيم السيد -العين