ضمن هذا التعقيب على مقالة: "رياح السماء تحرق إسرائيل" التي كتبها هنا د. عبدالله خليفة الشايجي سأكتفي بالإشارة إلى أن ثقافة الإفلات من العقاب والحساب التي تعودت عليها إسرائيل كلما ارتكبت جريمة أو اقترفت مجزرة أدركت نهايتها الآن، ولن يكون في مقدورها بعد اليوم ممارسة تلك العادة الذميمة التي أدمنت عليها في العقود الماضية، وأعنى اقتراف الجرائم والتظاهر في الوقت نفسه بمظهر الضحية. لقد انتهى ذلك الزمن. ولا أدل على هذا أكثر من الجهود الدولية الآن الداعية لتشكيل لجنة تحقيق متعددة الأطراف لتحديد المسؤولين عن جريمة القرصنة البحرية التي اقترفها جيش العدوان الصهيوني في المياه الدولية بحق النشطاء المدنيين العزل في أسطول الحرية. ومهما تهرب المعتدون الصهاينة من تدويل لجنة التحقيق فإن المجتمع الدولي سيفرض ذلك عليهم، وقد ينتهي الأمر إلى إحالة المتورطين الإسرائيليين في تلك الجريمة إلى القضاء الدولي. جمال عبد الله - الدوحة