أتفق مع بعض ما جاء في مقال: "على عباس زيارة غزة الآن" للدكتور خالد الحروب، وذلك لقناعتي الراسخة بأن إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية بات ضرورة ملحة، وخاصة أن احتشاد الكثير من المواقف الدولية الآن مع الحق الفلسطيني لابد أن يقابل بمصالحة داخلية هي وحدها ما يسمح بتقوية الموقف التفاوضي الفلسطيني، في هذه المرحلة الحرجة والصعبة من تاريخ "القضية". أما إذا استمر الصراع الداخلي بين الفصائل فستكون إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير من ذلك، لأنها ستزعم أمام المجتمع الدولي أن الطرف الآخر غير جاهز، وأنها لا تجد مفاوضاً فلسطينيّاً موحداً، وستستمر في اللعب على كافة الحبال وبكل طرق وحيل الهروب المعروفة من استحقاقات عملية السلام. وبكلمة واحدة أعتقد أن علينا كفلسطينيين أن نتعالى الآن على خلافاتنا، وتنافراتنا، حتى لا تتعرض قضيتنا العادلة للتصفية، على يد كيان محتل، لا يراعي في عملية السلام إلاًّ ولا ذمة. وليد إسماعيل - عمان