ما كتبه باتريك سيل في مقاله المعنون بـ"الشرق الأوسط... مشهد يتغير"، المنشور يوم الثلاثاء الماضي، يعبر أصدق تعبير عن دقة وحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لأنه لا يدع مجالًا للشك في امتحان الفلسطينيين لما يمكن أن يقدموا في هذه الفترة خاصة الوحدة الوطنية الذي ترسم الهدف الذي يسعى إليه كل الفرقاء، وعن مدى صدقهم في تحقيقه بعيداً عن الأنانية، وإن يستفيدوا من هذه الفترة لأنها فرصة سانحة للتحقيق ربما لن تتحقق مرة أخرى، حيث أن ذلك سيتبعه اعترافات من قبل كثير من الدول، خاصة أنه من ضمنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ونحن نأمل من خلال هذه النافذة، التي تتسم بأنها نافذة تطل من خلالها فسحة من الأمل أن يدرك الجميع سواء على مستوى أفراد أم دول أن تأخذ دورها بعد أن كان مهمشاً، وأن يدركوا حساسية هذه الفترة، وأن يعملوا على توحيد الصف وجمع الكلمة بعيداً عن الأنانية في هذا السياق، وأن لا يضيع الفلسطينيون هذه الفرصة، وإن كان قدرهم أن لهم سلطة تتمتع برضا شكلي حتى من قبل أعدائهم تحقق من خلالهم ما لم تستطع تحقيقه حتى في زمن الحرب. هاني سعيد-أبوظبي