ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال د. رضوان السيد: "تركيا وإسرائيل... تحولات الشرق والغرب"، أود التأكيد بأن علاقة الصداقة أو حتى التحالف بين أنقرة وتل أبيب قد أدركت الآن نهايتها، ويرجح خلال السنوات المقبلة أن تدخل الدولتان في حالة صراع ومعارك فرض إرادات، مع أن الاحتمال المؤكد بهذا الشأن هو انتصار تركيا وفوزها ميدانيّاً وسياسيّاً بحكم كونها دولة كبرى وذات تأثير وتاريخ وامتدادات حضارية غير محدودة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى. وأما كيان الاحتلال فمقطوع من شجرة، كما يقال، ولا يعرف سوى صناعة الأعداء، ولا مكان في قاموسه لسياسات التعايش السلمي والتفاهم أو حتى تجنب الدخول في عداوات أكبر من مستواه كما هو حال استفزاز المحتلين الصهاينة لتركيا بقتلهم النشطاء الأتراك في أسطول الحرية ظلماً وعدواناً، وبدم بارد. ولكنهم سيدفعون الثمن غاليّاً، لأن تركيا ليست أية دولة، بل هي دولة كبرى وتعرف كيف توقف وقاحة المحتلين عند حدها. محمود إبراهيم - الرياض