إضافة إلى ما ذكره مقال: "بوصلة روسيا الجديدة" للكاتب حازم صاغية سأشير إلى بعد آخر من أبعاد القضية التي ناقشها، بالتأكيد على حقيقة أن روسيا الغد أصبحت منافساً محتملاً للقوة العظمى الأميركية، من الناحيتين العسكرية والاقتصادية، فبعد سنوات التيه المريرة التي تردت فيها مكانة الدب الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي السابق، وتفكك دوله، بدأت روسيا الآن تستعيد توازنها الاقتصادي والسياسي، مع جيل بوتين ومدفيديف، الذي لا يحمل أية عقد تجاه الماضي السوفييتي وممارساته اللاإنسانية، فهذا جيل سياسي آخر، واثق من نفسه ومن قدرة بلاده وإمكانياتها الخرافية، على الارتقاء إلى موقع قيادي جديد على المسرح الدولي. ولاشك أن في هذا أخباراً سارة للدول النامية التي عانت الأمرّين من سياسات الغرب الأحادية، منذ انهيار المعسكر الشرقي السابق. عبدالوهاب حامد - الخرطوم