قرأتُ مقال د. سعد بن طفلة العجمي: "حصار ومرمرة"، وأريد ضمن هذا التعقيب السريع لفت الانتباه إلى أن الغاية التي سعى نشطاء أسطول الحرية لتحقيقها من وراء عمليتهم قد تحققت فعلاً، وأعني سقوط الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، فقد بدأ زخم التعاطف الدولي مع القطاع ومع القضية الفلسطينية بصفة عامة يأخذ منحى جديداً، وأصبحت المطالبة برفع الحصار وتحديه وإنهائه تنطلق من أفواه عشرات الملايين من المتعاطفين عبر العالم، بل ومن الحكومات في الدول الكبرى. ولاشك أن نهاية هذا الحصار باتت قريبة، وسينتهي مشروع الاحتلال الصهيوني كله إلى الفشل والإخفاق، في حين سينتصر مشروع التحرر الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لأن الحق هو ما ينتصر في النهاية، بحسب ما تقول حقائق التاريخ وتجاربه الكثيرة. وائل غسان - دمشق