أعجبني مقال "الهجوم على قافلة الحرية... إرهاب بحري"، لكاتبه الدكتور جمال محمد خليفة المري، والذي أبرز فيه بعض المخالفات الجسيمة التي انطوت عليها عملية الاقتحام العسكري الإسرائيلي الأخيرة ضد أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر. وقد وُفّق الكاتب كثيراً في بيان تلك المخالفات وأوجه التناقض الصارخ مع نصوص القانون البحري الدولي، مما يصل بالعملية المذكورة إلى مستوى القرصنة أو الإرهاب البحري الذي لا لبس فيه. لكن ليس هذا بالأمر الجديد على إسرائيل، فهي التي كتبت تاريخها بحروب العدوان والتوسع، وصبغته بلون الدم العربي، وبأبشع ممارسات الاستيطان الإحلالي... أما الجديد فهو استباحة دماء الأمم الأخرى؛ دماء 50 جنسية شاركت في "قافلة الحرية" نيابة عن الضمير الإنساني في صحوته الحالية! إبراهيم السيد- لبنان