أعجبني مقال محمد عارف، "النفط... نعمة أم نقمة؟"، وقد ضمنه الكثير من الأفكار والتأملات حول التسرب النفطي الحالي في خليج المكسيك والذي أصبح يمثل تهديداً بيئياً هناك ويوشك أن يثير أزمة سياسية كبيرة لإدارة أوباما. والمفارقة العجيبة في هذه الأزمة أن الولايات المتحدة التي غزت العراق من أجل نفطه، وصممت الكثير من سياساتها الخارجية انطلاقا من الاعتبار النفطي؛ إما لتأمين الحصول على إمدادات الذهب الأسود، أو لمنع خصومها من الوصول إلى منابعه... هي نفسها الدولة التي تملك بعض أكبر آبار النفط، وهي أيضاً القوة الأعظم في العالم، لكن العاجزة عن سد فتحة في بئر متسربة! لقد كشفت بئر نفط خليج المكسيك الكثير مما لم يكن يخطر على بال الكثيرين؛ نفط أميركي بهذه الغزارة، النفط وقد تحول تدفقه إلى مأزق لأميركا، وأخيراً الدولة الأعظم تبدو في هذا الموقف وكأنها إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى! شكري عبدالله -القاهرة