"المستقبل العربي": الرحيل والاستثناء ---------- صدر العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، وقد تضمـن افتتاحية بعنـوان "محمد عابد الجابري :يَرْحَلُ الكبارُ ولا يَرْحَلون"، ومقابلة للدكتور خير الدين حسيب بعنوان "جولة أفق عربية"، وستة بحوث، يتناول أولها "إشكالية تكيّف المنظور الواقعي للعلاقات الدولية مع التحوّلات الدولية لما بعد الحرب الباردة"، وقد كتبه عبد الناصر جندلي. أما الثاني فبعنوان "مشروع سورية الكبرى: دراسة في أحد مشروعات الوحدة العربية في النصف الأول من القرن العشرين"، لكاتبته نجلاء سعيد مكاوي. بينما يتطرق مثني مشعان المزروعي في البحث الثالث إلى "الأهمية الاستراتيجية لنفط العراق في منظور الولايات المتحدة الأميركية". يليه بحث ثالث بعنوان "مأزق العلم العربي: هل يمكن قيام نهضة علمية عربية؟"، وقد كتبه أحمد عبد الجواد. إلى جانب بحث خامس يرى كاتبه عصام سليمان الموسى أن "الثورة الرقمية تضع الإعلام العربي على مفترق طرق". وأخيراً "الاستشراق في فكر هشام جعيط"، بقلم لطفي بن ميلاد. أما في باب آراء ومناقشات فنطالع مقالا بعنوان: "ما بين الدِّين والثقافة والعولمة من اتصال وانفصال"، لكاتبه خلدون حسن النقيب. كما نطالع في باب ترجمات مهمة، موضوعاً بعنوان "مسؤولية الولايات المتحدة عن تلويث العراق باليورانيوم المنضّب". أما باب كتب وقراءات، فيضم مراجعة للكتب الآتية: "السيميولوجيا الاجتماعية" (محسن بوعزيزي)، وقد راجعه فيصل دراج. "الإسلام والغرب (الأنا والآخر)" (بإشراف محمد عابد الجابري)، وقد راجعه السيد يسين. و"تراث المدن الإسلامية" (خالد عزب)، وقد راجعه علي عفيفي علي. ومن الكتب العربية المختارة: "حال الأمة العربية 2009- 2010"، "حالة الاستثناء والمقاومة في الوطن العربي"، "النظام الإقليمي العربي في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق". Political Science Quarterly الاستقطاب الحزبي ودولة الرفاه --------- ملفات سياسية عديدة شملها العدد الأخير من دورية Political Science Quarterly التي تصدر كل ثلاثة أشهر عن "أكاديمية العلوم السياسية في نيويورك"، فتحت عنوان "الإدراك والذاكرة والاستقطاب الحزبي في الحرب العراقية"، يحلل"جاري سي. جاكوبسون" نتائج أربعة مسوحات قامت باستقصاء موضوع الاستقطاب الحزبي في الولايات المتحدة بشأن حرب العراق، ويتوصل من خلالها إلى أن طرائق التفكير المنطقي المحفّز، والتشكك المحفّز، والإدراك الانتقائي، والذاكرة الانتقائية، والتعرض الانتقائي، قد لعبت جميعها دوراً في ظهور فروقات شاسعة على نحو غير معتاد في الرأي حول حرب العراق، تراوحت بين التأييد الكامل وبلا تحفظ لهذه الحرب، وتبني نفس الرأي الذي تبناه صقور إدارة بوش حيالها، وبين الرفض الكامل لها، ولكل ما ارتبط بها من تطورات، وما نتج عنها من تداعيات. وتحت عنوان "هل يمكن لدول الرفاه الاستمرار في الاقتصاد العولمي؟ دروس من اسكندنافيا"، يرى كل من "إيريك .إس. آينهورن" و"جون لوج" أنه وعلى خلاف معظم ما يقال منذ سقوط حائط برلين، فإن النموذج الاشتراكي الأوروبي على وجه الخصوص، هو نموذج يمكن إصلاحه دونما حاجة للتضحية بالمكاسب العديدة التي حققها على مدار تاريخه، وأن الدول الاسكندنافية قد توصلت لهذه الخلاصة فقامت فعلياً بتعديل نماذج دولة الرفاه التي تطبقها منذ عقود طويلة لمواجهة التحديات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها في عصر ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. ويشرح الكاتبان خصائص النماذج "الاشتراكية" لدولة الرفاه الاسكندنافية، مركزين بشكل خاص على الركائز الأساسية لتلك النماذج وأهمها حرصها البالغ على استيعاب بل واحتضان المنظمات والجمعيات التي تدافع عن حقوق، وتوفر احتياجات القطاعات الأقل ثراءً والأكثر احتياجاً بالتالي في المجتمعات. كما يتناولان أيضاً دور النزعة المؤسسية الديمقراطية في تلك الدول في صناعة السياسات، وأهمية النزعة التجريبية، والثقة المجتمعية، والتضامن... في تطوير المجتمع السياسي فيها.