لاشك أن د. سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز قد لفت الانتباه في مقالته: "ثروات المكاتب... والشوارع" إلى ضرورة انخراط الشباب في العمل الإنتاجي الميداني خدمة لاقتصادات بلداننا الخليجية، لأن ضرورات اقتصادية وسكانية عديدة تحتم على شباب بلداننا الآن مسؤوليات كثيرة ليس أقلها الاضطلاع بأعباء إنجاز خطط التنمية، وتولي إنجاز مشروعاتها بأيديهم، من باب أن الأوطان لا يبنيها ولا يخدمها في النهاية إلا أبناؤها، وأما العمالة الوافدة فلا ينبغي أن يزيد دورها على المساعدة فقط، على أن يكون الجهد الرئيسي في تنفيذ أي عمل بأيدي وسواعد أبناء الخليج. وإذا عدنا إلى تاريخ هذه المنطقة سنجد أن إنسان الخليج ظل على مدى الدهر معتمداً على ذاته في إنجاز كافة أعماله وفي تلبية كافة احتياجاته، دون حاجة إلى عمالة وافدة. ولئن كانت ظروف العصر اليوم مختلفة، وزخم مشروعات التنمية أكبر وأوسع في بلداننا، فإن هذا يرتب علينا نحن شباب الخليج مضاعفة جهودنا للعمل، باعتبار ذلك تحديّاً تنمويّاً يقتضي منا استجابة فعالة وحقيقية بالتشمير عن سواعدنا، من أجل الإسهام في بناء ونماء أوطاننا. خالد عبدالله - أبوظبي