تحت عنوان "العراق وأفغانستان...خارج الاهتمام الأميركي"، قرأت يوم السبت الماضي مقال فريد حياة، وفيه أشار إلى أنه (في زمن فقدان الوظائف، والحجز على المنازل المرهونة، ليس من المستغرب أن تركز السياسة على الاقتصاد أكثر مما تركز على الأمن القومي). القناعات التي حاول الكاتب ترسيخها تقترب كثيراً من الواقع الأميركي، فمن الصعب جداً الانهماك في سجالات السياسة الخارحية، في وقت لم يتعاف الأميركيون من تداعيات الأزمة المالية. ومن الطبيعي ألا يكترث الشارع الأميركي بسجالات العراق وأفغانستان، فيما المشكلات الداخلية الأميركية أكثر تأثيراً على حياة المواطن الأميركي العادي. شعار الاقتصاد أولاً سيفرض نفسه في الانتخابات النصفية، ولا بد للمتنافسين، أن يلعبوا على هذه الجزئية، كي لا ينفض سامرهم الانتخابي، بلا جدوى. والحال أن الحزب "الديمقراطي" الذي ينشد المحافظة على هيمنته داخل الكونجرس، يجب أن يطمئن ناخبيه على الاقتصاد والخروج من نفق "وول ستريت". حازم توفيق- دبي